اجرت صحيفة المساء حوارا مع ماهر بردويل مدير التسويق في إي آر تي وتمحورت الاسئلة حول فقدان الشبكة لحقوق بث دوري الابطال و بدون اطالة اليكم الحوار
- ما هو تعقيبكم على فوز الجزيرة الرياضية بالحقوق الحصرية لبث دوري أبطال أوربا لكرة القدم؟ وكيف ستعوضون على شبكة برامج قناتكم الفراغ الذي ستسببه خسارتكم لحقوق البث الحصرية لهذا الدوري المهم؟
- طبعا، تعلمون أن مثل هذه الأمور تخضع لمبدأ المناقصات. وفي المناقصات، الذي يقدم أعلى مبلغ هو من يقبل عرضه. وقد عرضت الجزيرة الرياضية في ملفها أكثر من مائتي مليون دولار، ونحن قدمنا مائة وستين مليون دولار. هذه طبيعة العمل في النقل التلفزيوني في مثل هذه المناسبات الرياضية، وقد تعودنا عليها. وعموما، فازت الجزيرة الرياضية بحقوق بث ثلاثة مواسم من 2009 إلى 2012، لكن لازالت أمامنا سنة ونصف ننفرد فيها ببث هذا الدوري. أما في ما يتعلق بشبكة برامجنا فلن يكون هناك فراغ. فنحن لازلنا نعاني من تخمة الأحداث الرياضية التي نملك حقوقها، إلى درجة أنه لم يعد لدينا لعرضها. ورغم أن الجزيرة الرياضية فازت بهذه الصفقة، فإننا لا زلنا نحن الأقوى، وذلك لعدة اعتبارات، فنحن نملك الريادة بامتلاكنا لحقوق بث البطولات العربية المحلية بما فيها البطولة المغربية لكرة القدم. وأريد أن أبين هنا أننا ندعم الدوريات المحلية بكل جهدنا بدل أن نرمي أموالنا للدوريات الأوربية. في حوزتنا أيضا جميع البطولات القارية بما فيها كأس الأمم الإفريقية التي أصبحت من أهم الأحداث الرياضية بعد كأس العالم، هذا بالإضافة إلى كأس العالم نفسها. ولدينا حقوق بث جميع بطولات الفيفا بما فيها كرة القدم النسائية وبطولة الناشئين إلخ. وللذكر، فنحن نشترك مع الجزيرة الرياضية في حقوق بث الدوري الإيطالي
- هل يعني وجود فارق أكثر من أربعين مليون دولار بين عرضكم وعرض الجزيرة الرياضية أنكم لم تدخلوا بثقلكم في المناقصة أو أنكم لم تكونوا مهتمين بالفوز بهذه الحقوق؟
- لا، أبدا، بالعكس، نحن دائما ندخل بثقلنا في أية مناقصة لأن هدفنا هو أن نجلب للمشتركين في شبكتنا أفضل الأحداث الرياضية، بل إن المبلغ الذي عرضناه كان أكثر من طاقتنا بخمسة وأربعين مليون دولار، فنحن لن نربح من عرض هذا الدوري ثمن شرائه، ومع ذلك كنا على استعداد لقبول الخسارة وربح هذه الحقوق. إننا نقبل الخسارة لكن لا نقبل الانهيار من خلال تقديم عروض أسعار جنونية مثلما يفعل الآخرون.
- هل تقصد أن الجزيرة الرياضية لا يمكن أن تربح ماديا من خلال فوزها بهذه الصفقة خاصة وهي التي تسوق بطاقتها في المغرب مثلا بـ350 درهما في حين تسوقون أنتم بطاقتكم بـ800 درهم؟ هل
لدى الجزيرة الرياضية مصادر دعم أخرى؟
- ليس لدي تفسير، فالجزيرة الرياضية زميلتنا والعاملون بها أصدقاء أعزاء أحترمهم، لكن الجميع يفهم ما يجري، فإذا كنا نحن الذين نسوق بطاقتنا بسعر أعلى لا نستطيع الربح من وراء حقوق بث هذا الدوري باهظ الثمن، فكيف تستطيع الجزيرة فعل ذلك وهي التي تسوق بطاقتها بثمن أقل بكثير؟